١٦‏/٠٤‏/٢٠٠٨

الإخوان و ثقافة الأرانب



الإخوان وثقافة الأرانب




أصدرت بالأمس المحكمة - المهزلة - العسكرية أحكاماًبالسجن على 25 من الإخوان المسلمين من أصل 40 إخوانياً كانوا يحاكمون أمامها
وحينما تصدر محكمة عسكرية أحكاماً بحق إخوان يحاكمون امامها هو أمر طبيعي ومتوقع في ظل نظام قمعي كالنظام الذي يحكمنا
ولكن ما لا يمكن فهمه واستيعابه هو ردود فعل الكثير من الإخوان على المستويين القاعدي والقيادي إذ جائت ردود الفعل في معظمها متنافية مع طبيعة البشر وردود أفعالهم وكان أقرب لردود فعل الأرانب . . وليتها حتى ارانب برية تركض كي تنجو بحياتها . . بل هي أرانب منزلية داجنة تتنتظر الذبح متى يقرر ربها وبالمناسبة عادة ما يعلن ذابحوا الأرانب أنهم عند الذبح فإنهم يذبحون وفقاً للشريعة الإسلامية
أولاً إخوان القواعد
وحينما اتحدث عن القواعد فإنما أعني بالكلمة جمهور الجماعة وكتلتها التي تأتمر بأمر قياداتهاوتشترك في مواسم الإنتخابات في اختيار تلك القيادات . . ويمكنك أن تزعم بقلب يملؤه الارتياح ان الغالبية الساحقة من أفراد هذه القاعدة هم من الاتقياء الأخفياء الذين لم تفسدهم او تصلحهم السياسة وليست لدى معظمهم اية موائمات سياسية يحرصون عليها حفاظاً على الجماعة كما انهم ليسوا من ضيوف الإعلام كي يتحلوا بلباقة وكياسة وبلاستيكية التصريحات والتعبيرات . . أي انهم اناس طبيعيون وفطريون يبتهجون في مواطن الفرح ويحبطون ويحزنون في مواقف اليأس والقهر ولو الى حين

بعد صدور الأحكام تلقيت عشرات الرسائل من إخوان ينتمون لشعب الإخوان وقاعهم وكانت كلها غاية في السلبية فهذا مبتهج بالأحكام لأن هذا ما وعدنا الله ورسوله وذاك يرى ان يوم الأحكام هو يوم عيد لأن الحق أصبح أبلج والباطل لجلج وغيرها من الرسائل المنافية للطبيعة البشرية التي فطرها الله على كراهية الظلم والقم

ووجدت نفسي تحدثني وتفاجئني أن بعض القواعد أصبحوا قواعد نسبة الى "القواعد من النساء" لا خطر على الظلم منهم وأن بعض هذه القواعد صارت مازوكية تستلذ بالقمع والتعذيب وتعتقد في داخلها ان الإخوان ان تم التمكين لهم فإنها ستكون بداية النهاية ونذير على عدم رضاء الله عنا ودليل على ان الجماعة حادت عن الحق
ثانياً: القيادات
الحقيقة أن معظم القيادات كانت على مستوى الحدث من حيث ادانة الأحكام والتنديد بها مثلهم بالظبط مثل أي مراقب من الخارج . . والحقيقة أيضاً أن تصرفات بعض القادة تعطي ايحائاً بأنهم لم ينم الى علمهم أن أحد أهم مميزات الإنسان عن الدواب انه كائن له تاريخ يورثه لأبنائه من بعده

وبما أن هذه القيادات هي من بني الإنسان والحمد لله لذا كان يفترض انهم ورثوا من سابقيهم مجموعة من المُسلمات والحقائق مثل أن هذا النظام أغبى من ان يستجيب لمصلحة شعبه او ان يسعى للتعايش مع اي طرف آخر؛ ومثل أن اي صفقة يجب ان تتم بين طرفين لا من طرف واحد وان تمت من طرف واحد يمكننا ان نعتبرها نوع من انواع الغزل غير العفيف المقترب من حد الغواية . . ان اي صفقة تقوم على ان يستغنى طرف ما عن شيء مقابل أن يحصل على شيء يحتاجه أكثر وهو ما لم نجده في أداء الجماعة في تلك القضية

الجماعة تنازلت عن حقها في تلجأ لأنظمة الحماية الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان وأعلنت ثقتها التامة في قضاء مصر العسكري النزيه!! ما رأيكم في نزاهته بعد ان تنازلتم عن حقكم في مقاضاة الحكومة المصرية دولياً؟ فلتنعموا بنزاهة العسكر

اعلنت الجماعة عن مقاطعتها للمحليات بدلاً من أن تدعو الشعب للذهاب للجان الإنتخاب وإبطال اصواتهم كنوع من انواع الإعتراض بدلاً من أن يقبع الناس في المنازل لا حول لهم ولا قوة

هناك ١٠ تعليقات:

محمد سعيد يقول...

مع احترامى ليك يا إسلام
ومع اقتناعى التام أن أداء قيادة الاخوان لم يكن على المستوى المطلوب ولأن الفاجعة مؤلمة وأن الاحكام ظالمة أضيف ايضا ان الاخوان لجئوا الى تلك المنظات الحقوقية التى تتحدث عنها ولكن الوضع لم يكن سهلا
وفى نهاية كلمتى أؤكد على نقطتين الاولى على الاخوان القادة والجنود أن يكون لهم رد فعل قوى ومؤثر على تلك الاحكام من خلال وضع خطة طويلة الامد ،أما النقطة الثانية عليك أخى إسلام التزام اللباقة واللياقة الكلامية عند التحدث عن قادتنا على الاكل إحتراما لتاريخم وتضحيتهم

غير معرف يقول...

رغم قسوه التشبيه لكنى متفق معك

المازوخيه او انا احب ان اسميها اسم اخر وهو ادمان الإستضعاف او ادمان المرحله المكيه
خلاص اتعودنا على كدا وبقينا نفسيا بنستمد الشعور بالأمان من كثره الإعتقالات والإبتلاءات وانتشر خطاب ان النصر والتمكين مش هو الأساس ومش هو المهم ومش لازم نعيش لحد ما نشوف النصر والكلام ال باعتبره مسكنات نفسيه

هذا بالنسبه لإخوان القواعد ال بنتمى ليهم

أما بالنسبه للقيادات
فردهم كان الرد المكرر من عشرات السنين
مشكله الإخوان دلوقتى ان النظام عارف اخرهم كويس والإخوان مش بيحاولوا يغيروا الصوره النمطيه دى
والقصه كلها بقيت فيلم مكرر
مواسم اعتقالات ومواسم تهدئه ومواسم انتخابات ودوخينى يا لمونه

اللهم صبر المعتقلين واهاليهم
اللهم عليك بمبارك وجنده

غير معرف يقول...

مفيش فايده فيك يا اسلام
دايما مش بتعرف تمسك لسانك وانت بتقول رأيك
لولا اني عارف طبيعتك الساخرة كنت قتلك كلام تاني
اولا يا صاحبي واضح جدا ان نوعية الرسائل اللي بتوصل لساعتك من قواعد الاخوان ملهاش دعوة بالاخوان اساسا
لانها تختلف تمام عن نوعية الرسائل التي وصلتني علي الاقل
اما بالنسبة لقادة الاخوان فاختلافك معهم اخي الكريم في قضية اللجوء للمحاكم الدولية ليس مدعاة لوصفهم بمثل هذا الوصف الذي ذكرت
ومقاطعة انتخابات المحلييات ايضا هذا رأي اعتقد اتفق معه الكثير واختلافك معه وهذا حقك لا يعطيك ايضا الحق بصفتك فردا في الاخوان الحديث بمثل هذا الاسلوب عنهم

الكواكبي يقول...

كالعادة نحارب طواحين الهواء
جند الله ولكن في المعركة الغلط

غير معرف يقول...

Apart from agreeing or disagreeing with you, I am really surprised of your style. But let' get to the point, why do not your write an article about how the MB should confront what is going on.
I am member of the MB living abroad and I am not happy to what is happening but I am really puzzled how
should the MB act/react on the collective and individul level. May be I am away of the complete picture but again your style will not take you any where, It may make you feel reliefed for some time but it is not constructive at all.
Waiting for your opinion.

غير معرف يقول...

مش دى أخلاقك يا إسلام ده أولا
ثانيا مش دى أخلاق الإخوان بين بعضهم
ثالثا مش دى أخلاق لحوار أو لرأى هادف
رابعا إنت إتسرعت فى حكمك على ردود الأفعال خاصة القيادة لأن الموضوع لسه ما مرش عليه ساعات و مش شرط يكون الرد فى ساعتها ممكن يكون قريب جدا
عموما غفر الله لى ولك
أخوك أحمد

علم الهسس يقول...

برأى إن الإخوان يعيشون مرحلة الخفاظ على الوجود بقدر تحقيق الأهداف
لأنهم لا يملكون وسائل مرحلة التغيير المرجوة
فما زال لدى الإخوان قناعات مفادها أن الصبر والتضحية من مجلبات النصر والتغيير
ولا حتى يمكلون وسائل جدية يستخدمونها كرد فعل على ما حل بهم
الإخوان اليوم يعيشون مرحلة الإحتضار وبالتالى هم يدافعون عن بقائهم وعمقه التاريخى بكل قوة
ولا يندفعون الى تحقيق أهدافهم الا ببطء السحفاة... فهم يرون أن الزمن فى صالحهم
وفى الأخير ارجو من الإخوان أن يغيروا قناعاتهم عن كيفية تحقيق التغيير المنشود واتباع الوسائل العلمية والمجربة فى ذلك
وشكرا

غير معرف يقول...

بداية ذهلت عندما علمت أنك من الإخوان، بالتأكيد فأنا أحب الإخوان ( ليس كلهم ) ولكن أتعجب من سياستهم. البلد الآن على وشك أحداث كبيرة والإخوان لا زالوا مصرين أن يحبطوا الناس. إن شاء الله التغيير سيحدث حتى لو بالدم ولكن إذا حدث التغيير بدون الإخوان وحدثت الفوضى المتوقعة، هل ستبقى الجماعة بعد ذلك أم أن حل الجماعة سيكون مطلب شعبى، أى جماعة لها هدف تحاول تحقيقه فى مدى زمنى محدد وتتحين اللحظات الحاسمة وتستغلها إلا جماعة الإخوان، النظام الآن فى أضعف حالاته وعلى الرغم من ذلك لا زالت الجماعة تخاف . عموما 4 مايو اقترب أخشى أن يخرج الناس ويصبون جام غضبهم على الجماعة ويطالبون بحلها وإن حدث هذا فالناس لديها حق ، الناس زهقت من المثالية والتحمل والصبر والحكمة، الناس عاوزة واحد جرىء مثل مجدى حسين، الراجل هيشيل كفنه، عموما اسيبكم ألحق أشترى كفن ، بسى أمانة لو متنا اوعوا تقولوا أننا دعاة فوضى ،

غير معرف يقول...

إسلام سامحك الله
ما هك الاختلاف في الرأي
وإن كنت أرسى على حالي أو حالي الإخوان عمومًا وخصوصًا قادتهم إلا أنه لا يجب أن تعمينا صدمة ما حدث حقائق أهمها أن هذا النظام المتهاوي سياسيًا باطش أمنيًا والذي ينتظر أي فرصة ليري الآخرين العين الحمراءبل والدماء الحمراء
ومن أولى بهذا من المحظورة
ماذا يا إسلام لو خرج الإخوان عن بكرة أبيهم وأجدادهم إلى الميادين والشوارع وأنت تعلم جيدًا أن الأمن المركزي وحده كم يكون عدده
وماذا سيفعل بلطجية السجون في تكسير ممتلكات الآخرين حتى يقتنع الناس أن الإخوان مخربين وهذا هو الدليل وغيرها من السيناريوهات المعروفة التي تضع الحجر الأخير في عرش الأمن القادم من الصفوف الخلفية ليتربع على عرش السلطة بلا منافس دونًل عن الرئيس نفسه
**** للأسف الإخوان تأخروا في الدفاع عن قضيتهم العادلة بلا ريب وهي قضية كل الإخوان وليس فريقًا دون آخر
المهم أن نتعلم من أخطائنا
وإذا كان النظام فقد صوابه بتربع بلطجية لاظوغلي على سدة الحكم فإن الإخوان يجب ألا يفتقدوا إلى المبادرة بطرح قضيتهم العادلة أمام المحافل الدولية كما قلت وأنه لا يجب الوقوف في وجه ارلنظام في الجاخل فقط ولكن في الخارج أيضًا وهناك الكثير من طرق الرد
ويجب أن يكون هذا درسًا لنا جميعًا
ويا قادتنا لن يضيع حق واءه مطالب ومدافع
رجائي الأخير من قادتنا أن يعلنوا تقييما واضحًا للتعامل مع هذه الأزمة وأن تكون هناك خطوات جدية للدفاع عن القابعين وكذلك كيف سيتم التعامل مع القادم من المحاكمات بكل شفافية وإنصاف
أخي إسلام: إن المرء ليقذف بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفًافلا يحملنك إخلاصك وحماستك على التسرع في مثل هذا
أسأل الله لك ولنا جميعًا العافية

غير معرف يقول...

أرجو حسن اختيار التعبير ، وعدم اللجوء للإثارة الفوضوية ، فلست انت بحكمة من تهاجمهم، ولا أقول تنقدهم.
http://www.tobgood.blogspot.com