البهائيون . . القليل من التعقل مفيد احياناً

حكمت محكمة القضاء الإداري (مجلس الدولة المصري) بقبول الطعن المقدم من وزارة الداخلية المصرية ضد الحكم السابق اصداره والذي قضى سابقاً بالسماح بتسجيلهم في مصلحة السجل المدني وامامهم في خانة الديانة صفة بهائي

والحقيقة ان موقف الداخلية لم يدهشني لأنه لا شيء في مصر اصبح مثير للدهشة . . فكل امورنا اضحت خارقة للعادة مما جعل الاندهاش ترفاً لا نملك ان نمارسه كثيراً

ولكن الموقف الذي ادهشني هو موقف الاسلاميين في مصر الرافض لتلك القضية؛ ولنحاول سوياً تحليل الموقف

البهائيون عندهم حساسية من تسجيلهم كمسلمين

الدولة كانت تسجلهم تحت توصيف اخرى حتى 6 سنوات مضت

المسلمون عندهم احساس بالغضب منهم لخروجهم على الرسالات السماوية الثلاث

حكم القضاء النهائي قرر ان يُسجلوا كمسلمين . . رغم انهم يقولون انهم غير مسلمين

جمييييييل جداً

والآن بعد هذا الحكم فلنتخيل السيناريو التالي

(اسماعيل) شاب بهائي يعمل مدرس ابتدائي ويحمل في خانة الديانة في بطاقته الشخصية صفة مسلم

اسماعيل غاضب من تسجيله كمسلم رغم انه يعد نفسه غير ذلك

اسماعيل قرر أن ينتقم على طريقته فقرر أن يلقن ابن سيادتك أو اخوك الصغير أو بنت أخت حضرتك مباديء البهائية دون اي رقيب او حسيب . . لأنه امام الدولة والقانون مسلم

هل رأينا مسخرةً اكثر من هذا؟!! . . نزرع بأيدينا طابوراً خامساً بين ظهرانينا!! . . كلنا يعلم مدى ارتباط البهائيبة بدولة اسرائيل وان احد محافلها الخمس في قارات العالم انشئه الكيان الصهيوني وانهم يعتقدون بقدسية دولة جبل صهيون

قد يكون الأمر منافياً لعاطفتنا . . قاسياً على قلوبنا ولكننا يجب ان ننظر لما يدور حولنا في اطار من الواقعية

الإسلاميون لم يطالبوا بنفيهم او قتلهم او حرقهم . . بل فقط كرسوا جهدهم كي لا يتميزوا بخرافاتهم التي يعدونها ديناً ؛

فإذا كنا نقبل بتواجدهم؛ وقبلنا ان نتعامل معهم بوصفهم مواطنين مصريين فما المانع بأن نميزهم عن سائر الناس ولو حتى بأن يكتب لهم في خانة الديانة ولو كلمة (أخرى) بدلاً من ان يكتبوا مسلمين والإسلام منهم براء