فيلم (الطيب والوقح والشرير) . . كلاكيت عشرة آلاف مرة

الطيب

هو اسم رئيس جامعة الأزهر الحالي

كان يحمل سابقاً لقب مفتي الديار المصرية؛ وكان الناس ينادونه إما يا فضيلة الشيخ أو يا سماحة المفتي

تنازل في حركة تجردية نادرة عن مكانته الروحية السابقة وعن مكانته العلمية الحالية لبعض ضباط امن الدولة يوجهونه كيف شائوا . .

فانتقل من خانة عالم ومفتي سابق الى خانة مخبر للداخلية يقوم بالإبلاغ ضد الطلاب وتحركاتهم

الوقح

هو وصف لحواره التلفزيوني الذي اقل ما يوصف به انه فضيحة ولولا أنه "طيب" و"بركة" لما اشترك في تلك المهزلة . . فالقاصي والداني في مصر وخارجها يعرف كم التدخل الأمني الرهيب في شئون الجامعات المصرية؛ ورغم هذا التدخل فإن كل رؤساء وعمداء الجامعات والكليات المصرية دوماً يلوذون بالكذب كمُنجي من فضيحة التدخل الأمني؛ ودوماً ما يُسرون للأصدقاء أو لمن يثقون في اخلاقهم واماناتهم من الطلاب انهم مجبرون وان "ده نظام بلد" وكنا نلتمس لهم العذر فهم مقهورون مثلهم مثل اي طائفة او فئة في هذا البلد المنحوس في حكامه دوماً

أما أن يأتي "الطيب" ليقول بكل صراحة انه سعيد بإعتقال الطلاب . . وانه كان يتمنى أن يلقى القبض عليهم من بداية العام؛ وانه لن يتدخل للإفراج عنهم فإنه يكون قد انتقل بتلك التصريحات من خانة "الطيب " و"البركة" الى خانة الوقاحة

الشرير

هو الإعلام المصري الذي ترك كل مشكلات البلد من قطارات محترقة إلى عبّارات غارقة إلى التضخم مروراً بالمياه الملوثة والتعديلات الدستورية الرامية لحذف باب الحريات من الدستور المصري إلى رشاوى وفساد كبار المسئولين وهي المشاكلالت يتغاضى عنها الإعلام المصري لمدة تزيد عن الإسبوع ليجعل همه الأوحد قضية الطلاب

وعلى اي حال فإن من حق الإعلام ان يصنع الحدث لا أن يتابعه فقط ولكن بقليل من الرشد وبعيداً عن الإيذاء غير المبرر

فعلى سبيل المثال فإن السيدة منى الشاذلي هي وطاقم البرنامج خالفوا معايير الصدق والأمانة حين أذاعوا مشاهد من العرض الذي قدمه الطلاب في ذكرى استشهاد الشيخ احمد ياسين . . وفي الحلقة التي استضافت فيها الطالب صهيب شوكت الملط قالت بلسانها ان لديها مشاهد من الأرشيف (طبعاً البرنامج لم يكن رأى النور لا حين تصوير هذه المشاهد ولا حتى بعدها بعام!!) وع ذلك واجهت الطالب صهيب واتهمته بالكذب لأن المشاهد المعروضة كانت أمام مكتب وكيل الكلية في حين أن صهيب يؤكد لها ان العرض كان في المدينة الجامعية فلم ترحم حيرته واقتنصت الفرصة لتحقيق مكسب اعلامي زائل وبسييييط جداً بالنسبة الى ما سببته من أذى

وقد شاركت في مداخلة تليفونية مع البرنامج في حلقة لاحقة اذيعت يوم الاثنين الموافق 17/12/2006م

وقد وضعني "الكنترول" على الانتظار لحين انتهاء الفاصل الإعلاني لأُصدم وانا اسمع الحوار الدائر خلف الكواليس والذي تعلن فيه "منى الشاذلي" المذيعة "المحايدة" والتي اعلنت قبل اسابيع قليلة في قناة الجزيرة انها ليست من مذيعي "الفتة" كما وصفت زميليها (محمود سعد و معتز الدمرداش) . . كانت مُنى الشاذلي تقول أنها مستاءة جداً مما حدث وهذا حقها طبعاً؛ ومن منا لم يستاء!! ولكن ان تستطرد قائلة انها تتمنى لو هاجمتهم على الهواء ولكن "مش هاينفع" فهنا تكون الوقفة

الآن لنا الحق أن نشك في تلك الحملة الزائدة عن الحد

لنا الحق في ان نشك في الشريط الذي وصلها من الأرشيف . . هل هو ارشيف وزارة الداخلية مثلاً؟

لنا الحق أن نشك في مقولات مثل الإعلام المستقل والإعلام المحايد

انا شخصياً احسست ان ما حدث مجرد فيلم جيد جداً كان الورق والانتاج وفرق الكومبارس كلها جاهزة وفي انتظار "متطوع" لدور البطولة؛ وقد تطوع طلاب الأزهر بهذا الدور الذي قبلوه بحسن نية او سذاجة او عدم تقدير للعواقب . . وآمل من الله ألا يظهر متطوعون جدد فحياتنا لا تحتمل أفلاماً جديدة