برنامج جماعة أم حزب الإخوان المسلمين بقلم د.عمرو الشوبكى ٢٠/٩/٢٠٠٧
بعد فترة طويلة من الجدل والانتظار ظهر برنامج جماعة الإخوان المسلمين في صورته النهائية، وأرسل إلي حوالي ٥٠ مفكرًا وكاتبًا وباحثًا، بعد أن اعتمده مكتب الإرشاد، ليحافظ الإخوان علي تقاليد غابت عن كثير من القوي السياسية، تتمثل في التواصل مع جانب من النخبة، والحرص علي التحرك بشكل مؤسسي ومنظم، في ظل حالة الفوضي والعشوائية التي تكتنف كل شيء في مصر، بدءًا من مرور شهر رمضان الكريم، وانتهاء بكل الكيانات والتنظيمات السياسية.
وربما يساعد طرح هذا البرنامج علي استعادة بعض تقاليد الحوار داخل النخبة المصرية، خاصة بعد الثرثرة التي دارت حول قيام الجماعة بدعوة بعض الخبراء لكتابة أجزاء من برنامجه، وهو أمر يعكس عدم فهم لطبيعة عمل الجماعة، التي قد تنفتح علي كتاب وسياسيين من خارجها، وفق شروطها وقواعدها هي، فتتحاور معهم وتستمتع إليهم وربما تأخذ ببعض نصائحهم، لكن حين يتعلق الأمر بكتابة برنامج أو بيان يخرج عليه اسم الجماعة، هنا لا مكان لأحد من خارجها في صياغته، أو حتي مجرد الاطلاع عليه.
ولذا فإن تجربة طرح "القراءة الأولي لبرنامج الإخوان" للمناقشة، ستمثل فرصة حقيقية لإعادة الاعتبار مرة أخري إلي "مساحة الوسط"، التي اعتادت أن تجتهد وفق ما يمليه عليها ضميرها وقناعتها، وتثري الساحة السياسية بحوار وجدل يناقش الأفكار والرؤي والاجتهادات بعيدا عن الإشاعات، أو التسطيح والاستسهال، أو تنفيذ الإملاءات الأمنية، فكل هذا سيبقي معنا في العهد الحالي، وسيبقي جانب منه في ظل الديمقراطية، ولكن الأساس هو في الحفاظ علي «عافية الوسط» أوالـ"Main stream"، فهو الذي يمكنه أن يحيي أو يستعيد تقاليد الجدل العام، حتي لو بقي معه تجمعات الهامش.
ورغم تقديري وشكري للجماعة علي القيام بهذه الخطوة، ولمساهمتها في استعاده جدل الأفكار والرؤي في مصر، فإن هذا البرنامج كان صادما لي ولكثيرين ممن حصلوا عليه، واختلفوا مع الجماعة ولم يعادوها، ويمكن اعتباره هو الأسوأ في تاريخ الجماعة مقارنة حتي ببرامجها الانتخابية المختلفة، خاصة ما قدمته في انتخابات ٢٠٠٥.
والمؤكد أن أي قارئ من خارج الجماعة لهذا البرنامج، سيكتشف فورًا، أن هناك أكثر من يد أو بالأحري أكثر من رؤية قد صاغته، وأن بصمة التيار الديني / الدعوي كانت العليا، وفرضت فهمها لأمور الدنيا والدين معا.
وإذا قارنا هذا البرنامج بالنسخ الأولي التي تسرب بعضها إلي الصحف، ونشرت إحداها المصري اليوم، أو تلك التي عرضها موقع إسلام أون لاين، سنجد أن لغتها السياسية كانت أكثر وضوحًا من النسخة الأخيرة التي بين أيدينا، وبدا «التيار السياسي» داخل الجماعة، وكأنه صاغ النسخة الأولي، وأن التيار الدعوي المسيطر أضاف فقرات دينية، كثير منها في غير محلها علي نسخة البرنامج الأصلي، بصورة بدت في بعض الأحيان وكأنها عملية قص ولصق، حتي يكون لكلمة الإسلام والفقه الإسلامي حضور ولو في غير موضعها، ولمعالجة قضايا جزئية ومتغيرة لا يجب أن يكون للمقدس فيها مكان.
ومن هنا كان من المتوقع أن نري تحليلاً نظريا عميقًا في مقدمة البرنامج، أو في بابه الأول الذي جاء تحت عنوان «مبادئ وتوجهات الحزب»، حول طبيعة المساهمة التي يمكن أن يضيفها حزب سياسي ذو مرجعية إسلامية إلي الحياة السياسية المصرية والعربية، ولكنه للأسف جاء باهتا ويكرر عموميات لا تمثل أي إضافة لا فكرية ولا سياسية، فحين تقول: إن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع كما جاء في الدستور، أو إن الشوري هي جوهر الديمقراطية ،أو إن الإصلاح السياسي والدستوري هو نقطه الانطلاق الأولي، والمواطن هدف التنمية الأول، فهل في هذا أي جديد، وهل هذا مكانه الأسس والمنطلقات؟؟.
ولأن البرنامج انشغل بوضع الديني في غير محله وأقحمه في قضايا جزئية وتفصيلية لا يجب أن يدخل فيها، فغاب حين كان يجب استدعاؤه بمعناه الفلسفي والنظري، وتحديدًا في المقدمة وفي الباب الأول، ولم يبذل أي جهد من أجل الاستفادة من اجتهادات مفكرين إسلاميين كبار: مثل يوسف القرضاوي وطارق البشري وفهمي هويدي وسليم العوا في توضيح دلالة أن يكون هناك حزب ذو مرجعية إسلامية، وما الإضافة أو نقاط التمايز التي ستفرقه عن الأحزاب الأخري ذات المرجعية غير الإسلامية.
وبدلاً من ذلك انشغل البرنامج بإقحام الدين فيما يعرف في علم السياسية، بمجال السياسات العامة، أي كل ما هو يتعلق بترجمة الأفكار السياسية علي أرض الواقع، في مجالات كالصحة والتعليم والسكن، والمواصلات وغيرها، وهو الجانب المتغير في السياسة، لأنه لا ينتمي إلي الخيارات الفكرية التي تتغير بدورها ولكن ببطء، فنري عناوين من نوع «المنهج الإسلامي في مكافحة الجريمة»، ونجد أمثله ضربت في هذا السياق في غاية السذاجة، ولا يمكن بأي حال اعتبارها منهجًا «إنما يمكن النظر إليها باعتبارها قيماً أو مبادئ يمكن الاستفادة منها حين يتم صياغة قواعد قانونية حديثة لمكافحة الجريمة، قابلة للخطأ والصواب والتغيير، أما الدين فهو غير قابل للخطأ والصواب والتغيير».
أما النقطة الأخري فيمكن اعتبارها تمثل تراجعًا واضحًا عن الخطاب المعلن الذي طرحه كثيرون من قادة الجماعة، حين أكدوا أن المحكمة الدستورية العليا هي التي من شأنها فقط أن تحسم دستورية القوانين ومدي مطابقتها للمادة الثانية من الدستور، وليس هيئة كبار العلماء المنتخبة كما جاء في صفحة ١٢ من برنامج جماعة الإخوان.
إن هذا الطرح بوجود هيئة دينية مهمتها مراقبة القوانين الصادرة عن مجلس الشعب ورئيس الجمهورية تمثل انتكاسة حقيقية في خطاب الإخوان، و يضع أساسًا لدولة دينية تتناقض ليس فقط مع تقاليد الدولة المدنية المصرية، إنما مع التراث المدني الذي صنعه الإخوان أنفسهم علي مدار ربع قرن والدور النشط والفعال الذي لعبوه في الحياة السياسية وتحت قبة البرلمان وفي داخل النقابات المهنية، ليعودوا مرة أخري ويتحدثوا بشكل صريح عن دولة دينية تساهم في وضع قوانينها هيئة من كبار العلماء.
ولا أعرف من أين سيأتون بعد الانهيار الذي أصاب الأزهر ورجال الدين، بعلماء حقيقيين مثل القرضاوي أو الراحل محمد الغزالي، حتي يمكن أن نقول إن هناك علي أفضل تقدير من يصلح لأن يشكل هيئة استشارية أو دعوية، تنصح المؤسسات السياسية، لا أن تراقبها.
من المؤكد أن برنامج الإخوان ليس برنامج حزب سياسي إنما هو برنامج جماعة دينية، وأن المعضلة التي نتحدث عنها منذ سنوات في ضرورة الفصل الكامل بين الجماعة الدينية والحزب السياسي لا بديل عنها لإصلاح الإخوان، ولأن النظام السياسي لن يشجع الإخوان علي التطور بل ربما سيعاقبهم علي ذلك، فإننا سنبقي كما نحن محلك سر، جماعة دينية لن تغير كثيرا في خطابها السياسي، لأنها بحاجة إلي هذا الفهم للدين لتحافظ علي وحدتها وتماسكها، وكلام في السياسة لا علاقة له بالسياسة، ولا بما يجري حولنا في العالم، ويعيد تجارب الفشل في العالم العربي، ولم يتعلم الكثير من تجارب النجاح في تركيا وماليزيا وغيرها ....
وللأسف لا يوجد في الأفق ما يدل علي أنه سيتغير مادامت خيارات النظام القائم كما هي بلا تغير، أي استبعاد كل من له حيثية، أو دور أو تأثير من المجال العام ، وهنا لن يختلف كثيرا أيمن نور عن الإخوان المسلمين، ولا إبراهيم عيسي عن باقي الصحف المستقلة.
بعد فترة طويلة من الجدل والانتظار ظهر برنامج جماعة الإخوان المسلمين في صورته النهائية، وأرسل إلي حوالي ٥٠ مفكرًا وكاتبًا وباحثًا، بعد أن اعتمده مكتب الإرشاد، ليحافظ الإخوان علي تقاليد غابت عن كثير من القوي السياسية، تتمثل في التواصل مع جانب من النخبة، والحرص علي التحرك بشكل مؤسسي ومنظم، في ظل حالة الفوضي والعشوائية التي تكتنف كل شيء في مصر، بدءًا من مرور شهر رمضان الكريم، وانتهاء بكل الكيانات والتنظيمات السياسية.
وربما يساعد طرح هذا البرنامج علي استعادة بعض تقاليد الحوار داخل النخبة المصرية، خاصة بعد الثرثرة التي دارت حول قيام الجماعة بدعوة بعض الخبراء لكتابة أجزاء من برنامجه، وهو أمر يعكس عدم فهم لطبيعة عمل الجماعة، التي قد تنفتح علي كتاب وسياسيين من خارجها، وفق شروطها وقواعدها هي، فتتحاور معهم وتستمتع إليهم وربما تأخذ ببعض نصائحهم، لكن حين يتعلق الأمر بكتابة برنامج أو بيان يخرج عليه اسم الجماعة، هنا لا مكان لأحد من خارجها في صياغته، أو حتي مجرد الاطلاع عليه.
ولذا فإن تجربة طرح "القراءة الأولي لبرنامج الإخوان" للمناقشة، ستمثل فرصة حقيقية لإعادة الاعتبار مرة أخري إلي "مساحة الوسط"، التي اعتادت أن تجتهد وفق ما يمليه عليها ضميرها وقناعتها، وتثري الساحة السياسية بحوار وجدل يناقش الأفكار والرؤي والاجتهادات بعيدا عن الإشاعات، أو التسطيح والاستسهال، أو تنفيذ الإملاءات الأمنية، فكل هذا سيبقي معنا في العهد الحالي، وسيبقي جانب منه في ظل الديمقراطية، ولكن الأساس هو في الحفاظ علي «عافية الوسط» أوالـ"Main stream"، فهو الذي يمكنه أن يحيي أو يستعيد تقاليد الجدل العام، حتي لو بقي معه تجمعات الهامش.
ورغم تقديري وشكري للجماعة علي القيام بهذه الخطوة، ولمساهمتها في استعاده جدل الأفكار والرؤي في مصر، فإن هذا البرنامج كان صادما لي ولكثيرين ممن حصلوا عليه، واختلفوا مع الجماعة ولم يعادوها، ويمكن اعتباره هو الأسوأ في تاريخ الجماعة مقارنة حتي ببرامجها الانتخابية المختلفة، خاصة ما قدمته في انتخابات ٢٠٠٥.
والمؤكد أن أي قارئ من خارج الجماعة لهذا البرنامج، سيكتشف فورًا، أن هناك أكثر من يد أو بالأحري أكثر من رؤية قد صاغته، وأن بصمة التيار الديني / الدعوي كانت العليا، وفرضت فهمها لأمور الدنيا والدين معا.
وإذا قارنا هذا البرنامج بالنسخ الأولي التي تسرب بعضها إلي الصحف، ونشرت إحداها المصري اليوم، أو تلك التي عرضها موقع إسلام أون لاين، سنجد أن لغتها السياسية كانت أكثر وضوحًا من النسخة الأخيرة التي بين أيدينا، وبدا «التيار السياسي» داخل الجماعة، وكأنه صاغ النسخة الأولي، وأن التيار الدعوي المسيطر أضاف فقرات دينية، كثير منها في غير محلها علي نسخة البرنامج الأصلي، بصورة بدت في بعض الأحيان وكأنها عملية قص ولصق، حتي يكون لكلمة الإسلام والفقه الإسلامي حضور ولو في غير موضعها، ولمعالجة قضايا جزئية ومتغيرة لا يجب أن يكون للمقدس فيها مكان.
ومن هنا كان من المتوقع أن نري تحليلاً نظريا عميقًا في مقدمة البرنامج، أو في بابه الأول الذي جاء تحت عنوان «مبادئ وتوجهات الحزب»، حول طبيعة المساهمة التي يمكن أن يضيفها حزب سياسي ذو مرجعية إسلامية إلي الحياة السياسية المصرية والعربية، ولكنه للأسف جاء باهتا ويكرر عموميات لا تمثل أي إضافة لا فكرية ولا سياسية، فحين تقول: إن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع كما جاء في الدستور، أو إن الشوري هي جوهر الديمقراطية ،أو إن الإصلاح السياسي والدستوري هو نقطه الانطلاق الأولي، والمواطن هدف التنمية الأول، فهل في هذا أي جديد، وهل هذا مكانه الأسس والمنطلقات؟؟.
ولأن البرنامج انشغل بوضع الديني في غير محله وأقحمه في قضايا جزئية وتفصيلية لا يجب أن يدخل فيها، فغاب حين كان يجب استدعاؤه بمعناه الفلسفي والنظري، وتحديدًا في المقدمة وفي الباب الأول، ولم يبذل أي جهد من أجل الاستفادة من اجتهادات مفكرين إسلاميين كبار: مثل يوسف القرضاوي وطارق البشري وفهمي هويدي وسليم العوا في توضيح دلالة أن يكون هناك حزب ذو مرجعية إسلامية، وما الإضافة أو نقاط التمايز التي ستفرقه عن الأحزاب الأخري ذات المرجعية غير الإسلامية.
وبدلاً من ذلك انشغل البرنامج بإقحام الدين فيما يعرف في علم السياسية، بمجال السياسات العامة، أي كل ما هو يتعلق بترجمة الأفكار السياسية علي أرض الواقع، في مجالات كالصحة والتعليم والسكن، والمواصلات وغيرها، وهو الجانب المتغير في السياسة، لأنه لا ينتمي إلي الخيارات الفكرية التي تتغير بدورها ولكن ببطء، فنري عناوين من نوع «المنهج الإسلامي في مكافحة الجريمة»، ونجد أمثله ضربت في هذا السياق في غاية السذاجة، ولا يمكن بأي حال اعتبارها منهجًا «إنما يمكن النظر إليها باعتبارها قيماً أو مبادئ يمكن الاستفادة منها حين يتم صياغة قواعد قانونية حديثة لمكافحة الجريمة، قابلة للخطأ والصواب والتغيير، أما الدين فهو غير قابل للخطأ والصواب والتغيير».
أما النقطة الأخري فيمكن اعتبارها تمثل تراجعًا واضحًا عن الخطاب المعلن الذي طرحه كثيرون من قادة الجماعة، حين أكدوا أن المحكمة الدستورية العليا هي التي من شأنها فقط أن تحسم دستورية القوانين ومدي مطابقتها للمادة الثانية من الدستور، وليس هيئة كبار العلماء المنتخبة كما جاء في صفحة ١٢ من برنامج جماعة الإخوان.
إن هذا الطرح بوجود هيئة دينية مهمتها مراقبة القوانين الصادرة عن مجلس الشعب ورئيس الجمهورية تمثل انتكاسة حقيقية في خطاب الإخوان، و يضع أساسًا لدولة دينية تتناقض ليس فقط مع تقاليد الدولة المدنية المصرية، إنما مع التراث المدني الذي صنعه الإخوان أنفسهم علي مدار ربع قرن والدور النشط والفعال الذي لعبوه في الحياة السياسية وتحت قبة البرلمان وفي داخل النقابات المهنية، ليعودوا مرة أخري ويتحدثوا بشكل صريح عن دولة دينية تساهم في وضع قوانينها هيئة من كبار العلماء.
ولا أعرف من أين سيأتون بعد الانهيار الذي أصاب الأزهر ورجال الدين، بعلماء حقيقيين مثل القرضاوي أو الراحل محمد الغزالي، حتي يمكن أن نقول إن هناك علي أفضل تقدير من يصلح لأن يشكل هيئة استشارية أو دعوية، تنصح المؤسسات السياسية، لا أن تراقبها.
من المؤكد أن برنامج الإخوان ليس برنامج حزب سياسي إنما هو برنامج جماعة دينية، وأن المعضلة التي نتحدث عنها منذ سنوات في ضرورة الفصل الكامل بين الجماعة الدينية والحزب السياسي لا بديل عنها لإصلاح الإخوان، ولأن النظام السياسي لن يشجع الإخوان علي التطور بل ربما سيعاقبهم علي ذلك، فإننا سنبقي كما نحن محلك سر، جماعة دينية لن تغير كثيرا في خطابها السياسي، لأنها بحاجة إلي هذا الفهم للدين لتحافظ علي وحدتها وتماسكها، وكلام في السياسة لا علاقة له بالسياسة، ولا بما يجري حولنا في العالم، ويعيد تجارب الفشل في العالم العربي، ولم يتعلم الكثير من تجارب النجاح في تركيا وماليزيا وغيرها ....
وللأسف لا يوجد في الأفق ما يدل علي أنه سيتغير مادامت خيارات النظام القائم كما هي بلا تغير، أي استبعاد كل من له حيثية، أو دور أو تأثير من المجال العام ، وهنا لن يختلف كثيرا أيمن نور عن الإخوان المسلمين، ولا إبراهيم عيسي عن باقي الصحف المستقلة.
هناك ١٣ تعليقًا:
حبيبي إسلام باشا...
عندك حق...وعنده حق...
البرنامج واضح إن الإخوان إلي صاغوه من شعبة بركة السبع منوفية..ولا إخوان دكرنس المنصورة....
يا راجل ده لو صاغ البرنامج إخوان عزبة قوارير ولا داير الناحية...مكنش هيبقى بالسؤ ده..
والله حاجة تغم...
ده في حاجات ...لو كانو سابوها ومجوش نحيتها ...مكنش حد سألهم رأيكم فيها إيه...
برنامج غير موفق بالمرة...وردئ و رده عن كتير من التطوير إلي شافته الجماعة خلال الخمستاشر سنة إلي فاتو ...وبالتحديد بعد إلتحاق محمد القط بالإخوان !!!
لاحول ولا قوة إلا بالله
لأ على فكرة بقى ينفع برنامج منوعات
بجد مبهزرش
أجمل وصف فعلا هو ختان البرنامج الذي تم
عموما مفيش أمل في برنامج كويس طول
ما العقليات العظيمة مصممة علي خلط الديني بالسياسي
دون معرفة كيف التوافق بينهما
بعيدا عن تطرف العلمانية
ومحافظة علي الثوابت في نفس الوقت
sooona agda3 nas
الاخ اسلام الحبيب رغم كل تحفظاتى على التاخير فى نزول برنامج الحزب وضعف الصورة النهائيه اللى نزل بيها واسباب اخرى الا انى وانا بتكلم بذات الموضوعيه ماقدرش اتغافل الضغطه الامنيه الهائله على الاخوان وبرضه يعنى مجرد عرض الاخوان للبرنامج على مفكرين ياخدوا رايهم ده يدل على تقبلهم لراى فئات اخر وسعة صدرهم انا مافتكرش حزب فى مصر وهوه بينشا عمل كده ولعلهم يستفيدوا من الملحوظات دى والا ماكانوش طلبوها من المفكرين هذا راييى والله اعلم حاتم ثابت
ازيكيا حاج حاتم
بص يا سيدي أنا معاك ان فيه ضغطة امنية . . بس التبرير ده ينفع في حالة ان البرنامج اتأخر او ما طلعش من الأساس؛ انما كانه يطلع ومشوه بالشكل ده يبقى الموضوع مالوش علاقة بمباحث أمن الدولة . . يبقى الضغط جاي من مباحث أمن الدعوة :)
تحياتي ورمضان كريم جداً
صديقي وحبيب قلبي اسلام
بدون مقدمات ومجاملات ، طبعا اللي ميعرفكش كويس يقول عليك كلام مش كويس بسبب علي الاقل العنوان بتاع المدونة ده غير قلة ال... اللي جوه
ايه يا عم
طيب ماتتحفونا بوجه نظركم يا استاذه يا جهابذه العمل السياسي بوجهات نظركم وتقيموا البرنامج زي مثلا الاستاذ عمرو الشبكي
اللي حتى يا اسلام باشا لما وصف البرنامج لم يصفه بنفس الوصف اللي وصفت بيه البرنامج
انا طبعا لأني عارفك كويس وعارف طبيعة شخصيتك واسمح لي ان اعلن عنها لمن لا يعرفك وهي الطبيعة المرحة التي تعشق المزاح والسخرية
المهم انا تعليقي فقط علي عنوان التدوينة وعلي نعتك للجماعة باسلوب غير مباشر بالغباء ، واذا كنت ترى اننا ادمنا الفشل والاختيارات الخاطئة فما هو مبررك لهذا الوصف
انا كنت اتمنى ان نتشارك جميعا كلنا في تقييم البرنامج من حيث محتواه
وما هي وجهات النظر المختلفة من حيث ما كنا نتمنى ان نجده فيه ولم نجده
في الختام ما تزعلش يا صاحبي ده رأي وكنت هاقولهولك لما اشوفك بس بصراحة معرفتش امسك نفسي
وتسلم وتقبل الله منا ومنكم جميعا
كنت أتمنى يا إسلام أن غضبك لا ينسيك أشياء مهمة وراسخة فيك
إسلام :
لا أحب لك أن :
1- تنعت البعض من إخوانك بالغباء
2- تنفي عن الجماعة التخطيط والرؤية الاستراتيجية
3-تيأس من الإصلاح من وجهة نظرك وتنتظر الحل من الفضاء
4- تستخدم مفردات غير .... لطيفة
5- تصف الجماعة بأنها أدمنت الفشل
6-الأخيرة خليها بيني وبينك
لا أحب أن نقترف ما نأخذه على الآخرين
إسلام
إني أحبك في الله
حبيب قلبي ..البرقي...أخويا الكبير ومعلمني الخير...
حسيت في كلامك مرارة وعتاب..
من وجهة نظري غير مبررة...
وانا بتكلم هنا من واقع إني إتفقت "جزئياً" مع إسلام في السطريين الأولانيين إلي علق بيهم على مقال الشوبكي.. والي اتفقت معه كلياً فيما قاله في مقاله...
المشكلة مش في البرنامج "الأزمة"..لإنه زيه زي أي أزمة مر بيها الاخوان خلال الثلاث سنوات إلي فاتو..هياخد دورته الإعلامية ويروح لحال سبيله..
ولكن المشكلة ليها أبعاد تانية...ومتشابكه وممتده..الوقت والمكان مش مناسبين لطرحهم...
ومعتقدش إن إسلام كان يقصد بكلامه كل إلي انت فهمته وعلقت بيه في نقاط...أو على الاقل ..أنا شخصياً من واقع اتفاقي الجزئي مع كلام اسلام...
واعتقد إن هيكون بينكم لقاء لتقريب وتوضيح الرؤا...
إنما يبقى...إن البرنامج صادم ...وأزمة ..وغير معبر عن الإخوان وفكرهم...أو على الاقل ..غير معبر عن ما يعيشه أغلب الاخوان من واقع وتعامل مع الناس ومع القوى السياسية...وما يحمله الاخوان من فكر مستنير وواضح..
رؤيتي السابقة بنائاً على إطلاعي على النسخة المعنمدة للبرنامج...وقبلها النسخة المبدئية..إلي اتنشرت في المصري اليوم واسلام أونلاين
واسأل الله إن الصورة النهائية للبرنامج ترمم..
ويتلافى ما في التصور المبدئي من مساوئ...وعلى فكرة ..مساوئ الصورة الأولية للبرنامج قليلة إنما جت في مقتل...
وكفاية كده..
انا موافقه علي كلامك و شايفه ان الأجوان زي اي حزب كل هدفه الوصول لكرسي الحكم و بيستعمل اي حاجه تساعده
حتي لو الدين
الأخوة الأفاضل ارغب في توضيح بعض نقاط
1. الصديق باركليز أنا لم أنعت الإخوان بالغباء وانما لعنت الغباء وهناك فرق كبير ولعلك تذكر أن الإمام علي لعن الفقر وقال لعن الله الفقر ولو كان الفقر رجلاً لقتلته ولم يعتبر هذا بمثابة لعان من الإمام علي لمعظم المسلمين بوصفهم فقراء أو تهيديد لهم بالقتل؛ هذه كانت واحدة . . أنا لم أيأس من الإصلاح بل يئست من أن يأتي بهذا الشكل الذي لا أرضى ولا ترضى انت عنه ولكني متفهم غيرتك على الجماعة؛ ثالثاً انت محق تماماً اني كنت غير موفق في اختيار بعض الألفاظ وأنا باع7تذر بالفعل للقراء الكرام عنها
2. صاحبي السيد أحمد عبدالجواد .. بلاش العرق الصعيدي اللي بينبض بقوة ومش راضي يهدا ده :) كاتب لي قلة أ . . طب ايه لازمتها النقط؟ ما تكتب قلة أدب وخلاص!! عموماً مقبولة منك يا صاحبي وهاعتبرها لحظة نرفزة ؛ بس على فكرة انت عارف ان فيه ناس مش جهابذةولا حاجة -لأننا ما عندناش جهابذة سياسة من الأساس وآخر واحد كان د. حامد عبدالماجد وانت عارف هو فين دلوقتي - قالوا رأيهم في البرنامج وما اتاخدش بيه؛ والجهابذة اللي بجد برضه اللي اتاخد رأيهم رأيهم ده ما تاخدش بيه . . حاجة بايخة مش كده؟ كأننا أخرجنا ألسنتنا للناس الذين دعمونا معنوياً في ظل حملة مستعرة ووثقوا فينا وكان الأكرم لهم ولنا ألا نستشيرهم من الأساس . . النقطة الأخيرة يا ريت الكلام ده ما يأثرش على صينية الرز باللبن اللي بالبلح ماشي !! علشان ما نخسرش بعض
سعدت بزيارتى للمدونه الراقية واسمح لى ان انقل لك بعض أخطاء البرنامج على سبيل الأمثلة لا الحصر وباختصاء وانا كنت علقت نفس هذا التعليق بأمواج
عزيزى هناك عشرات المشاكل بالبرنامج ويمكننى ان اشير اليها على عجل :
1- جبهة العلماء التى ستكون اصلا اشكالية دستورية فهى ستنافس المحكمة الدستورية العليا ثم انها ستكرر نفس عمل الأزهر ومركز البحث الإسلامى ودار الفتوى وعدد من المؤسسات الإسلامية فما الداعى أصلا لها
2- حرمان اكثر من 60 % من الشعب المصرى الترشيح وهم المرأة والأقباط
3- آلية اعداد البرنامج اصلا خطأ فهو لم يحظ بمموافقة أعضاء مكتب الإرشاد انفسهم ناهيك عن مناقشتهم او مشاركتهم ثم ان الأهتمام كان بالتوافق الخارجى قبل الداخلى حيث لم يتجه احد للإخوان انفسهم لأخذرأيهم إلا بعد ان قتل البرنامج بحثا ونقدا وذما من الخارج
4-تضارب التصريحات والآراء بخصوصة فهذا عضو مكتب ارشاد يقول لن نتراجع وسيظل منع المرأة والأقباط وآخر يقول سنسعى لإزالة هذا المنع
5- إلغاء مجانية التعليم الجامعى أى ان حضرتك وحضرتى وحضرة القراء جميعا لو كنا ولدنا تحت ظلال برنامج الإخوان لكنا اليوم عمال باليومية لأن اهلونا لا يملكون ان يعلمونا تعليم جامعى خاص
6- التضاربات الكثيرة بالبرنامج فالبرنامج يتبنى المواطنة وفى ذات الوقت يحرم القبطى والمرأة من الترشيح والبرنامج يحترم الاتفاقيات وفى ذات الوقت يطعن فى كامب ديفيد
7- اتفاقية كامب ديفيد هى التى تحفظ الأوضاع مستقرةبالمنطقة والاتفاقيات القديمة ملزمة لنا كإخوان اذا حكمنا البلد وأقول ما الداعى لإثارة مثل تلك القضية المثيرة وما الذى نكسبه من إلغائها واشعال الأمور ثانية فى الناحية الشرقية لمصر فى الوقت الذى تسعى فيه حماس لعقد هدنة مع اسرائيل طويلة دا لمدة 50 أو 100 سنة وبالطبع ستعترف بها فما تفسير هذه التصرفات الغير مدروسة تماما
8- تم بناء البرنامج كاملا على المادة الثانية من الدستور بحيث لو تغيرت - كما اتوقع انا فى القريب - سيسقط البرنامج صريعا ويصبح كلام انشائى لا معنى له
9- يتبنى البرنامج الإقتصاد الإسلامى ونسى ان يذكر انه لاوجود على ارض الواقع لهذا الاقتصاد اصلا ولم يجرب فى تاريخ البشرية الحديث وهل يقصد الإقتصاد الإسلامى بعدم التسعير لحديث " المسعر هو الله"
10- أشار البرنامج لفوائد البنوك وانها ربا رغم ان هناك اجتهادات وفتاوى تقول عكس ذلك ولكن السادة واضعى البرنامج استلهموا تورا بورا وهم يضعونه لذا يصفون اصحاب الودائع بالبنوك " بالمستغلين " ياااااا الله المستغلين لأنهم وضعوا نقودهم التى كسبوها بجهد جهيد فى مؤسسة مصرية؟؟
11- أشاروا للسياحة بأن على السائح ان يعرف نظام وآداب وأخلاقيات البلد قبل ان يدخلها وانا هنا لا امانع ان نخبره ولكن البرنامج بالطبع يجبره على سلوكنا نحن فكيف هذا واستشهد ببعض المناطق ذات الطبيعة الخاصة المهم ان هذا كلام من شأنة ان يوقف السياحة ويضيع على البلد 8 مليار دولار فكيف سيأتى بها الإخوان وما الذى يجبر سائحة ان ترتدى خمارا ثم اذا كان هذا ما يفعلونه بالسياح فماذا سيفعلون بالمرأة المصرية المسلمة بالطبع سيمنعون كشف الرأس والبنطون الجينز وسننقلب طالبان اخرى وكما تعلمون لست مع السفور لكن من حق المرأة ان ارادته ان تفعله ومن حقنا ان ننصحها فقط وتترك كل تلك الأمور للضمير والتربية
12- توجيه الأغنية لآفاق اخلاقيةورحبه اى القضاء على كل الفن المصرى والأغانى والفيديو كليب يعنى طالبان تانى او هيئة الأمر بالمعروف السعودية تانى يا ناس لا يصح هذا هذه الأمور ترجع للضمير والتربية فقط فقط وتترك الحرية للناس لا نفعل مثل ايران حرام بهذه الصورة اصبح العالم كله ينظر للإسلام على انه دين رجعى همجى متطرف دموى بسبب افعالنا نحن وضيق افقنا نحن وحبنا للتحكم فى الغير
13- رفض تجارة الأموال فكيف ستعمل البورصة وكيف ستعمل صناديق التوفير البريدية والبنوك والشركات المالية
14- بالبرنامج ان مشكلة البطالة ستحل بعد 25 سنة وطبعا بعد 25 سنة سيكون العاطلين اليوم ماتوا جوعا والعاطلين الجدد عشرة اضعاف العاطلين الحاليين
15- الدولة المدنية يحكمها القانون والدولة الدينية تحكمها الفتوى لذا فالبرنامج بالفعل يؤسس لدولة دينية لا علاقة لها للاسف بالدولة المدنية حتى ان وظيفة رئيس الدولة حسب البرنامج هى " حراسة الدين " يعنى كلام القرن الثانى الهجرى ولم يقرؤا كتابا فى الحقوق المدنية ولا فى اساليب الدولة الحديثة للأسف
16 - هذا البرنامج هو برنامج جماعة الإخوان فقط وليس برنامج دولة متعددة المشارب والأديان ابدا والبرنامج قد صيغ بهذه الروح وكانه سيحكم به اخوانا مسلمين فقط
17- صيغة والفاظ البرنامج هى صيغة فقهية رجعية تعود بنا لألف سنة للخلف وليست حتى فقهية حديثه لا بل تجد كلمة " الوقف " ذكرت فيه اكثر من 15 مرة وكأن اسلوب الوقف هو احدث اساليب العالم الحديث كما ينتشر بالبرنامج النهج الفقهى السلفى للأسف
18- البرنامج خلط عن عمد بين الشورى والديمقراطية وبالطبع نعرف جميعا ان الشورى تختلف عن الديمقراطية
19- انطلق البرنامج من الخيال الى الواقع بدلا من ان ينطلق أولا من الواقع ويصلحه لا انطلق من " كيف يجب ان نكون " ونسى تماما الواقع الذى نعيشه
20- البرنامج متحيز بشده ضد المسيحيين فحتى فى وصف دور المسجد وصفه بالدور الثقافى الإجتماعى التنموى الإنمائى اما دور الكنيسة فأشار اليه بالدور الروحى فقط
------------------------------
عزيزى ملحوظة فنيه : نظام اضافة التعليق عندك متعب جدا وفشل معى عدة مرات وبطىء جدا حتى اننى اكتب الكلمة ولا تظهر الا بعد ان انتهى من الكلمة التالية وياريت ((تغيره)) ليصبح كما بباقى المدونات وانا لا اعرف سبب المشكلة ربما الجافا لا اعرف ....... لك تحياتى
إرسال تعليق