بكالوريوس في قمع الشعوب

آخر ملوك اسكتلندا

بكالوريوس في قمع الشعوب

يوم الجمعة قررت انا وحرمي المصون اننا ندخل سينما وكنا بصراحة والحق يقال مستهدفين أي فيلم تافه لأن الحالة النفسية كانت في الضيااااع؛ ولكن لأن الطبع بيغلب التطبع لقينا نفسنا حاجزين تذكرتين لفيلم (آخر ملوك اسكتلندا) وعلشان كمالة الغم لم نجد غير كراسي صف تاني

المهم يا محترمين الفيلم بدأ من هنا وركبني 100 عفريت . . القصة اللي حصلت في اوغندا هي اللي بتحصل في مصر هي اللي في سوريا هي اللي كانت في العراق

كل الفرق ان اوغندا لسه فيها رجالة بيعترضوا ويثوروا وينقلبوا انما مصر بلد الأمن والأمان لا يمكن يحصل فيها الكلام الفارغ ده . . علشان كده الفيلم ده لما اتكتب كان بيتكتب والرئيس الأوغندي (السابق) الجنرال/ عيدي أمين دادا لسه عايش؛ انما مصر كل افلامها عن الرئيس (الراحل) واللطيف انك تحس وانت بتتفرج ان كل الطغاة متخرجين من مدرسة واحدة اتعلموا فيها الكدب واللوع وقرطسة الشعوب

في الفيلم كان الرئيس الأوغندي يقوم بجولات زائفة للفلاحين في القرى ويتباسط معهم . . وفي مصر كلنا فاكرين البدلة السفاري اللبني اللي الريس كان بيلبسها كل ما يروح مصنع

في الفيلم كان الرئيس بيتصنع انه مهتم بشئون العمال والمرضى وبيتفقدهم . . في مصر كلنا حفظنا اشكال العساكر اللي بيجيبوهم كل مرة يعملوا فيها عيانين او عمال وآخرهم النجم بتاع الخص اللي الريس دخل ضرب عنده شاي في المنيا

في الفيلم كان أمن الرئيس هو امن البلد . . في مصر أمن البلد هو أمن الرئيس فقط وفلوس البلد هي فلوس الريس فقط وشوارع البلد هي شوارع موكب الريس فقط

في الفيلم كان فيه شخصية الطبيب الاسكتلندي اللي عارف ان فيه حاجة غلط بتحصل حواليه بس كان بيكدب نفسه لنه مبسوط من العيشة لما ارتاحت . . وفي مصر فيه ناس كتير محسوبين على النظام عارفين انه نظام فاسد بس اللي يدوق طعم السلطة صعب انه ينساه بمزاجه وزي ما الفيلم فيه شخصية في الأساس كويسة بس عجبها الجو عندنا برضه في مصر شخصيات زي د. حسام بدراوي و د. مصطفى الفقي و د. علي الدين هلال كلهم كويسين . . كلهم مطنشين وموالسين

من الآخر اللي حابب يتفرج على مصر من بعيد ويعرف كم الظلم والقرف اللي احنا عايشينه تحت حكم مبارك ورجالته يخش الفيلم ده وهو مش هايلاقي فرق وهايتأكد ان الناس دي كلها معاها بكالوريوس في قمع الشعوب